97 ألف لاجئ سوري يعودون طوعاً من الأردن منذ بداية العام

أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، السبت، أن نحو 97 ألف لاجئ سوري عادوا طوعًا من الأردن إلى بلادهم منذ بداية العام 2025، في مؤشر على تصاعد وتيرة العودة الطوعية عبر المنافذ الحدودية الرسمية.

وقال الفراية، في تصريحات نقلتها قناة "المملكة" الأردنية، إن مركز حدود جابر، الواقع على الحدود الشمالية مع سوريا، شهد أكبر حركة مسافرين وشحن قبل عيد الأضحى المبارك منذ إعادة افتتاحه، ما يعكس انتعاشًا ملحوظًا في حركة العبور.

المفوضية: أكثر من 100 ألف عادوا منذ ديسمبر

من جانبها، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أن أكثر من 100 ألف لاجئ سوري غادروا الأردن طوعًا إلى بلادهم، وذلك خلال الفترة الممتدة من 8 ديسمبر 2024 حتى 30 يونيو 2025.

وأوضح المتحدث باسم المفوضية، يوسف طه، في تصريح للقناة نفسها، أن تحسّن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في سوريا، ورفع بعض العقوبات الدولية، إضافة إلى انتهاء العام الدراسي، شكّلت عوامل رئيسية في تشجيع اللاجئين على اتخاذ قرار العودة.

مزيد من العائدين بعد الامتحانات

توقّع طه أن تشهد الأسابيع المقبلة مزيدًا من العائدين السوريين، خاصة بعد انتهاء فترة امتحانات الثانوية العامة في الأردن، حيث تنتظر العديد من الأسر هذه المرحلة لاتخاذ قرار العودة الجماعية.

يستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري، بينهم حوالي 660 ألف لاجئ مسجل لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. ومنذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، كان الأردن من أبرز الدول المستضيفة للاجئين، عبر مخيمات كـ"الزعتري" و"الأزرق"، إضافة إلى التجمعات السكنية في المدن الكبرى.

ورغم الظروف الصعبة، حافظ الأردن على سياسة "الباب المفتوح"، لكنه شدّد في السنوات الأخيرة على ضرورة دعم المجتمع الدولي لتحمّل أعباء اللجوء، وتُعد العودة الطوعية من أبرز الحلول طويلة الأمد التي تدعمها الحكومة الأردنية والمفوضية، شرط توفر الظروف الآمنة والكريمة في بلد المنشأ.